شارع محمد الألفى
***************
محمد بك الألفى هو الذى أطلق إسمه على هذا الشارع والذى يمتد من شارع الجمهورية ( إبراهيم باشا سابقا ) إلى تقاطعه مع ميدان عرابى ( ميدان التوفيقية سابقا ) وسمى هذا الشارع بإسمه بإعتباره أحد من عمروا منطقة الأزبكية التى يطل عليها قصر محمد بك الألفى .
وقد إنتهى إنشاء هذا القصر فى 27 فبراير 1798 وهو من أفخم قصور منطقة الأزبكية ـــ حيث كان حول بركة الأزبكية [ 20 ] قصر فخم للأمراء وحولها قصور بكوات المماليك وتسبح فى هذه البركة المراكب التى تحمل الفوانيس المضيئة فوق أشرعتها .
وكان هذا القصر الفخم تحفة معمارية رائعة مزينة بالبللور مع فسقية من الرخام ونافورات بديعة .
وقد أقيم هذا القصر على الجهة الغربية من بركة الأزبكية .
وكان السيد إبراهيم بن السيد سعودى إسكندر [ من فقهاء الحنفية ] هو أول من شيد قصرا فى هذا المكان ولكن منع الناس عنه ايام على بك حيث كثر به المجون واللهو ــ ثم إشتراه الأمير أحمد شويكار .
وقد أقام محمد الألفى قصره مكان هذا القصر بعد أن إشتراه من أحمد شويكار ويقع بالقرب من قنطرة الدكة وكان هذا القصر يشغل مساحة هائلة من شارع نجيب الريحانى ( شارع قنطرة الدكة سابقا ) إلى شارع الألفى طولا ويمتد عرضا من بركة الأزبكية إلى شارع عماد الدين .
ولم يمكث محمد بك الألفى فى هذا القصر سوى [ 16 يوم فقط ] حيث سافر إلى ولاية الشرقية لمتابعة عمله لأنه كان كاشف الشرقية وفى هذه الفترة دخل الفرنسيون القاهرة فى شهر يوليو 1798 وإحتلوا القصر وإتخذه نابليون بونابارت سكنا له ومقرا لقيادة الحملة الفرنسية .
وقد قتل الجنرال " كليبر " خليفة بونابارت فى هذا القصر الذى تسلق أسواره الشاب السورى " سليمان الحلبى " وقتله فى حديقته .
ثم تحول القصر إلى مقرا للضيافة ثم إلى فندق كبير هو " فندق شبرد " الذى إحترق بكامله فى حريق القاهرة يوم 26 يناير 1952 .
فندق شيبرد سنة 1880
حريق القاهرة فى 26 يناير 1952
أما عن سبب تسمية محمد الألفى بهذا اللقب فترجع إلى أحد الأسباب الآتية :
1 ** السبب الأول هو أنه جلب مملوكا عام 1775 وإشتراه أحمد جاويش الذى باعه إلى سليم أغا الغزاوى الذى أهداه إلى مراد بك [ شيخ البلد ] فرد مراد بك الهدية بـ 1000 أردب من الغلال ــ كما قيل أنه إشتراه بمبلغ 1000 دينار .
2 ** السبب الثانى أن محمد بك الألفى فى حروبه مع الفرنسيين كانت قواته تمثل نصف قوة المماليك مجتمعة إذ كان يمتلك أكثر من 1000 مملوك وربما لهذا السبب تم تسميته بالألفى .
وكان محمد الألفى خلال حروبه للفرنسيين هو الذى طلب مساعدة الإنجليز الذين وعدوه بإرسال قوة من 6000 جندى لمساعدته فى تولى حكم مصر ــ ولكنه توفى ليلة 28 يناير 1807 [ وكان عمره 55 عاما ] وعندما وصلت القوات الإنجليزية بقيادة فريزر عام 1807 كان الألفى قد مات وفشلت حملة فريزر بعد هزيمتها فى رشيد .