بركة الأزبكية
**********
هى ما تبقى من بركة بطن البقرة - ويرجع تسميتها بإسم بركة الأزبكية نسبة لأحد المماليك وهو الأتابك أزبك بن طخطخ الذى بدأ فى تعميرها عام 880 هـ [ 1475 م ] بعد أن أصبحت منطــقة خربة نظــــــرا لردم الخليج الذى كان يغذيها بالمياه - فقام أزبك بحفر مجرى مـــن الخليج الناصرى ليوصل الماء إلى أرض الأزبكية وسـكن بجوارها بعد أن أزال الكيمان [ التلال ] من القمامة وغيرها ومهد الأرض وجدد حفر البركة وجدد تعمير قنطرة الدكة وبنى رصيفا حول البركة وقد شجع ذلك الأهالى فإنطلقوا يبنون حولها بيوتهم لتتحول الأزبكية إلى حى كبير سنة 1495م وأنشأ الأمير أزبك بها مسجدا كبيرا وإنتشرت حوله الحمامات والطواحين والربوع [ جمع ربع ]... التى تذكر بمنطقة تحت الربع القريبة من ميدان العتبة .
وكان حول بركة الأزبكية ( 20 ) قصرا فخما فى زمن الحملة الفرنسية وكان أفخم هذه القصور " قصر الألفى بك " الذى إتخذه نابليون بونابارت سكنا له ومقرا لقيادة الحملة الفرنسية وهو نفس القصر الذى قتل فى حديقته الجنرال كليبر الذى خلف نابليون فى قيادة الحملة .
ميدان الأزبكية زمن الحملة الفرنسية وحوله قصور الأمراء المماليك
******************
قصر محمد الألفى مقر قيادة الحملة الفرنسية بمصر من سنة 1798 ــ 1801
***************
وكان إبراهيم باشا بن محمد على هو أول من فكر ونفذ فكرة ردم بركة الأزبكية [ تم ردمها عام 1864 م بعد حــوالى أربعة قرون عندما حفرها الأمير أزبك ] بعد أن تحولت إلى بؤرة غير نظيفة وبنى فيها محمد على باشا قصرا لإبنته الأميرة زينب وكان معروفا بإسم سراى الأزبكية .
ثم كان الخديوى إسماعيل بن إبراهيم باشا هو الذى حول منطقة الأزبكية إلى منطقة عـصـــرية من الطراز الأول فى قلب القاهرة حيث كان يخطط لتحويلها إلى " صرة " لعاصمته التى يحلم بها وكلف المهندس " هوسمان " بتخطيطها لجعلها قطعة من باريس تجمع بين جمال حــدائق غابة بولونيا فى باريس وبين منطقة أوبرا باريس والأحياء التجارية حولها .
وفعلا خصص المهندس هوسمان مساحة كبيرة من الأزبكية لتصبح على غرار غابة بولونيا فى قلب باريس وعهد بتخطيطها للمهندس الفرنسى " باريلى ديشان بك " – وأنشئت حديقة الأزبكية عام 1872 على مساحة (21 فدان ) وفيها جبلايات صناعية وزرعت فيها الأشجار النادرة – وهذا المهندس هو أيضا الذى أنشــــــــأ بساتين الأورمان ( حـــديقة الأورمان ) وحديقة سراى الجيزة ( حديقة الحيوان بالجيزة حاليا ).
وكجزء من تعمير منطقة الأزبكية تم إنشـــــاء دار الأوبرا عام 1869 وأقيم أمامها
تمثال إبراهيم باشـــا ( والد الخديو إســــــماعيل ) عــام 1873 ونفذه المثال " كوديه " وتكلف ( 15430 جنيه ) وتكلفت قاعــدته (2890 جنيه ).
*********
موقع دار الأوبرا الملكية
موقع دار الأوبرا الملكية
صورة دار الأوبرا الملكية
وأنشىء فى منطقة الأزبكية فندق الكونتننتال عام 1899 .
كما تم إنشاء تياترو حديقة الأزبكية عام 1870.
ومن ميدان العتبة كانت تبدأ جميع خطوط الترام عند بداية إنشائه عام 1896.
كما أقيمت بجوار دار الأوبرا عمارة متاتيا فى عهد الخديوى إسماعيل – وبها " قهوة متاتيا " التى كان يلتقى بها ادباء وساسة مصر وكان جمال الدين الأفغانى يلتقى فيها خلال فترة إقامته بمصر ( 1871 – 1879 ) بتلاميذه الذين أصبحوا فيما بعد أعلام النهضة الحديثة فى مصر أمثال :
الشيخ محمد عبده وسعد زغلول وعبدالله النديم ويعقوب صنوع " أبو نضارة " ......
***********
*********
************
خريطة حى الأزبكية خلال عهد الحملة الفرنسية
***********