الثلاثاء، 8 مايو 2012

ذكرياتى المصورة عن عنيزة 1395هـ_1399هـ


ذكرياتى المصورة عن عنيزة 1395هـ_1399هـ


******************

ذكرياتى المصورة عن عنيزة ــ ذكريات عزيزة على لأنها تشكل جزء من كيانى ووجدانى النفسى وإندمجت مع باقى العناصر التى تكون شخصيتى وذاتى .

وعندما أعرضها عليكم فإننى لا أتخيل أننى أعرض لكم مجرد صور وإنما أفتح لكم مكنون نفسى لتشاهدوا جزءا من ذاكرتى الحية وليست مجرد صور إلتقطتها بالكاميرا أو العدسة واصبحت مجرد ذكرى بمرور الزمن .


إن عنيزة بربوعها وشوارعها ــ مزارعها وطرقها ــ حاضرتها وقراها ــ واديها وكثبانها الرملية وفيافيها التى تصبح سندسا وبساطا أخضر بعد هطول الأمطار ــ كل ذلك ما زال مقيما فى ذهنى وكأنى لم اغادرها إلا منذ أيام قلائل .

لقد أحببت المكان وأحببت البشر وبادلونى هذا الحب والود والإحترام .

لقد مكثت بعنيزة أربع سنوات هى التى كان نظام العمل بمصر يسمح بها خارج القطر المصرى وقتها ــ وكنت خلال السنة الأخيرة منها أذكر زملائى بما تبقى لى من مدة معهم ــ باقى 11 شهر باقى 10 اشهر ......الخ ليس كما قد يظن البعض إستعجالا منى للوقت حتى أعود لموطنى بمصر ــ ولكن ترقبا منى لتناقص الفترة التى سأقضيها بين زملائى وأحبائى من أهل عنيزة الكرام وما تبقى منها على مفارقة الأحباب وعدم وجود فرصة أخرى لكى أراهم مجددا .

فلم يدر فى ذهنى وقتها إمكانية عودتى ورؤيتى لعنيزة مرة أخرى على أرض الواقع وليس فى الأحلام .

ومن هنا كانت المفاجأة بدعوتى لزيارة عنيزة بعد مرور ثلاثين عاما على المغادرة ــ ويا لها من مفاجأة ـــ وقد سجلت مشاعرى عند وصول أول دعوة لى لزيارة عنيزة على صفحات المنتدى وهى :

***************
وردتنى رسالة على بريدى الأليكترونى من مجلس عنيزة تتضمن وصول رسالة من " سيرة الحب "
وعندما توجهت لموقع المجلس وفتحت الرسالة وقرأتها إنتابتنى عدة مشاعر وددت أن اسجلها

فقد فوجئت
وتفاجأت
وذهلت
وتمنيت
وحلمت

أما عن إننى فوجئت ـــــــــــــ فقد فوجئت فعلا " ويا لها من مفاجأة " بالعرض الكريم بدعوتى لزيارة عنيزة بعد مرور ما يقرب من الثلاثين عاما .
وأما عن أننى تفاجأت ــــــــــــ فإننى قد تفاجأت بما تضمنته الدعوة الكريمة للزيارة بتكفل الداعى بتكاليف السفر والإقامة .
وأما عن أننى ذهلت ـــــــــــــ فقد ذهلت من كرم الداعى لتحمله تلك التكاليف ولا أعلم مقدارها .
وأما عن أننى قد تمنيت ــــــــــــ فقد تمنيت أن تتم هذه الزيارة .




وأما عن أننى قد حلمت ـــــــ فقد حلمت بأن أرى نفسى وبعد ثلاثين عاما أتجول فى ربوع عنيزة ومزارعها الفيحاء وأشاهد مدى التقدم الذى بلغته خلال هذه المدة الطويلة ــــ وإن كان لى تخيل عما تم بها من تقدم مما أراه وأنا أتجول بها دائما على برنامج " جوجل إيرث " على الإنترنت وأرى العجب .

***************

ولو كان للإنسان أن يعلم شيئا عن المستقبل لتمنيت من الله أن اسجل المزيد من هذه الصور والذكريات حتى يكون ما سأعرضه عليكم أعم وأشمل مما إستطعت فعلا أن أقوم به .

وأتمنى من قلبى أن تكون هذه الذكريات المصورة معبرة تعبيرا حقيقيا عما كانت عليه عنيزة فى تلك الفترة الجميلة من الزمن ــ والحكم فى ذلك لمن عايش منكم تلك الأيام .

كما أتمنى لجيل الشباب ممن لم يعايشوا تلك الفترة أن أكون قد وفقت فى نقل صورة جميلة وواقعية عن موطنهم قبل أن يولدوا واعتقد أنهم سوف يفخرون بما كانت عليه عنيزة بنفس القدر الذى يفتخرون به حاليا بما وصلت إليه من عمران وتقدم ولعل ما سيعرض عليهم من هذه الذكريات المصورة ينقل إليهم إحساسى الشخصى بالأصالة والجمال الذى لمسته بنفسى فيها من سنة 1395 هـ أى منذ ثلاث وثلاثين عاما مضت والذى لمسه ايضا من سبقونى وزاروا عنيزة وأطلقوا عليها "" باريس نجد "" .

لقد جهزت تلك المقدمة الإفتتاحية لهذا الموضوع بمجلس " عنيزة القديمة " ويسعدنى أن الموضوع الأصلى " اسماء البشر ما بين بدو وحضر " والذى إخترنا مع المسئولين عن المجلس إسما آخر له بعنوان " لمحات عن عنيزة 1395هـ_1399هـ{المكان ــ الزمان ــ البشر} "  قد لاقى إقبالا كبيرا وتفاعلا مشجعا من أهالى عنيزة الكرام  وأصبح من أكثر الموضوعات المنشورة على منتدى مجلس مدينة عنيزة فى عدد مشاهداته .


واشكر جميع من تابعنا وإهتم بما يعرض من أهالى عنيزة الكرام والذين أشعرونى بذلك الإقبال أن ما اقوم به من مجهود لإعداد ما أعرض قد صادف منهم تقدير وقبول .

***************

الصور المنشورة لى عن عنيزة من 95 ـــ 1399 بالدراسة 

*****************

صور  من 95 ــ 1399 جزء أول عدد [ 100 ] صورة